108

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Géneros

فإن قال: فقوله عز وجل: {ورحمتي وسعت كل شيء} (¬1) كيف ولم تسع الكافر الذي لم يرحمه؟ قيل له: قد قال المفضل: قال الكلبي: لما قال الله تعالى ذلك تطاول لها إبليس وقال: أنا من ذلك الكل، فأخرجه الله تعالى من ذلك وجنبه بقوله تعالى: {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة...} الآية (¬2) . فقالت اليهود: فنحن منهم، نحن أصحاب الكتاب والعلم القديم، فأكذبهم الله تعالى فقال: بل هم {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي...}الآية (¬3) . وقال غيره وأظنه ابن عباس {ورحمتي وسعت كل شيء} يقول: في الدنيا، يعني قد عمت الناس، فسأكتبها في الآخرة للمؤمنين، يقول: فسأجعلها لهم دون الكفار، يعني الجنة.

* مسألة [في قوله عز وجل: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس}]:

Página 112