Diván de los Secretos y Emblemas
ديوان الأسرار والرموز
Géneros
ويقول في رسالة أخرى إلى أحد المعترضين:
الحق أن التماس معان باطنة في قانون أمة، هو مسخ لهذا القانون، كما يعلم من سيرة القرامطة، ولا يختار هذه الطريقة إلا أمة في فطرتها الخنوع والذلة.
وفي شعراء العجم جماعة في طباعهم الميل إلى الإباحة ... وقد افتن هؤلاء الشعراء في إبطال شعائر الإسلام بأساليب عجيبة خداعة.
وفي رسالة أخرى إلى هذا المعترض نفسه يقول إقبال:
كل شعر التصوف ظهر في زمان ضعف المسلمين السياسي، وكل أمة يصيبها ضعف كالذي أصاب المسلمين بعد غارات التتار، تتبدل أنظارها وتجمل الاستكانة في أعينها، وتركن إلى ترك الدنيا، وفي هذا الترك تخفي ضعفها وهزيمتها في تنازع البقاء ...
خلاصة المقدمة التي كتبها إقبال لأسرار خودي
ما هذا الشيء الذي نسميه «أنا» أو «خودي» أو «مين»
1
الذي يبدو في أعماله ويخفى في حقيقته، والذي يخلق كل المشاهدات، ولكن لطافته لا تحتمل المشاهدة؟ أهو حقيقة دائمة أم أن الحياة تجلت في هذا الخيال الخادع، وهذا الكذب النافع، تجليا عرضيا لتحقيق مقاصدها العملية الراهنة؟
إن سيرة الأفراد والجماعات موقوفة على جواب هذا السؤال ... ولكن جواب هذا السؤال لا يتوقف على المقدرة الفكرية في الآحاد والجماعات، كما يتوقف على طباعها وفطرتها، فأمم الشرق المتفلسفة أميل إلى أن تعتبر «أنا» في الإنسان من خداع الخيال، وهي تعد الخلاص من هذا الغل نجاة، وميل أهل الغرب إلى العمل ساقهم إلى ما يلائم طباعهم في هذا البحث.
Página desconocida