فلما بدا طفقت هيبة
تستر أحداقها بالهدب
12
وشقت غلائل ضوء الصبا
ح فلا هو باد ولا محتجب
13
وميثاء خيم وسميها
وألقى على كل أفق طنب
14
ولما بدا نبتها بارضا
شكيرا تراه كمثل الزغب
15
تخطاه واسترضع المعصرات
له من غوادي الولي الهدب
16
فأصبح أحوى كحو اللثات
عليه من النور ثغر شنب
17
فمن شامه قال ماء يرف
ومن شمه قال مسك يشب
18
أنخنا به ونسيم الصبا
يناغي ذوائبنا والعذب
19
وألقت ثغور الأقاحي اللثام
وشقت خدود الشقيق النقب
20
وبتنا ترشف أنضاؤنا
رضاب ثنايا أقاح عجب
21
Página 8