279

ولقد جريت كما جريت لغاية

فبلغتها وأبوك في المضمار

52

فإذا نطقت فأنت أول منطقي

وإذا سكت فأنت في إضماري

53

أخفي من البر حاء نارا مثل ما

يخفي من النار الزناد الواري

54

وأخفض الزفرات هي صواعد

وأكفكف العبرات وهي جوار

55

وشهاب زند الحزن أن طاوعته

وار وإن عاصيته متوار

56

وأكف نيران الأسى ولربما

غلب التصبر فارتمت بشرار

57

ثوب الرياء يشف عما تحته

فإذا التحفت به فإنك عار

58

قصرت جفوني أم تباعد بينها

أم صورت عيني بلا أشفار

59

جفت الكرى حتى كأن غرارها

عند اغتماض العين حد غرار

60

ولو استزارت رقدة لرمى بها

ما بين أجفاني إلى التيار

61

Página 281