ألم تر هن يباريننا
فيمرقننا وينلن المدى
72
كفلن لنا بظلال الخيام
وأكفلننا بظلال القنا
73
وتغدو فمنهن أسماعنا
وأبصارنا في حجال المها
74
فلو جاز حكمي في الغابرين
وعدلت أقسام هذا الورى
75
لسميت بعض النساء الرجال
وسميت بعض الرجال النسا
76
إذا هي كانت لكشف الخطوب
فكيف البنون لضرب الطلى
77
تولت مرقلة للملوك
فمن مصطفى النجل أو مرتضى
78
وأكثر آمالها فيكما
وفي القلب منها كجمر الغضا
79
فقد أدركت ما تمنت فلا
تضيقا عليها بباقي المنى
80
فلولا الضريح لنادتكما
تعيذ كما من شمات العدى
81
Página 29