البحر : رجز تام 1

الحب حيث المعشر الأعداء

ما للمهارى الناجيات كانها

ليس العجيب بأن يبارين الصبا

تدنو منال يد المحب وفوقها

بانت مودعة فجيد معرض

وغدت ممنعة القباب كأنها

حجبت ويحجب طيفها فكأنما

ما بانة الوادي تثنى خوطها

لم يبق طرف أجرد إلا أتى

ومفاضة مسرودة وكتيبة

Página 1

ماذا أسائل عن مغاني أهلها

لله إحدى الدوح فاردة ولا

بانت تثنى لا الرياح تهزها

فكأنما كانت تذكر بينكم

كل يهيج هواك إما أيكة

فانظر ! أنار باللوى أم بارق

بالغور تخبو تارة ويشبها

ذم الليالي بعد ليلتنا التي

لبست بياض الصبح حتى خلتها

حتى بدت والبدر في سربالها

Página 2

ثم انتحى فيها الصديع فأدبرت

طويت لي الأيام فوق مكايد

ما كان أحسن من أياديها التي

ما تحسن الدنيا تديم نعيمها

تشأى النجاز علي وهي بفتكها

إن المكارم كن سربا رائدا

وطفقت أسأل عن أغر محجل

حتى دفعت إلى المعز خليفة

جود كأن اليم فيه نفاثة

Página 3

ملك إذا نطقت علاه بمدحه

هو علة الدنيا ومن خلقت له

من صفو ماء الوحي وهو مجاجة

من أيكة الفردوس حيث تفتقت

من شعلة القبس التي عرضت على

من معدن التقديس وهو سلالة

من حيث يقتبس النهار لمبصر

فتيقظوا من غفلة وتنبهوا

ليست سماء الله ما ترأونها

أما كواكبها له فخواضع

Página 4

و الشمس ترجع عن سناه جفونها

هذا الشفيع لأمة يأتي بها

هذا أمين الله بين عباده

هذا الذي عطفت عليه مكة

هذا الأغر الأزهر المتألق الم

فعليه من سيما النبي دلالة

ورث المقيم بيثرب فالمنبر ال

والخطبة الزهراء فيها الحكمة ال

للناس إجماع على تفضيله

واللكن والفصحاء والبعداء وال

Página 5

ضراب هام الروم منتقما وفي

تجري أياديه التي أولاهم

لولا انبعاث السيف وهو مسلط

كانت ملوك الأعجمين أعزة

لن تصغر العظماء في سلطانهم

جهل البطارق أنه الملك الذي

حتى رأى جهالهم من عزمه

فتقاصروا من بعدما حكم الردى

والسيل ليس يحيد عن مستنه ،

لم يشركوا في أنه خير الورى

Página 6

و إذا أقر المشركون بفضله

في الله يسري جوده وجنوده

أوما ترى دول الملوك تطيعه

نزلت ملائكة السماء بنصره

والفلك والفلك المدار وسعده

والدهر والأيام في تصريفها

أين المفر ولا مفر لهارب

ولك الجواري المنشآت مواخرا

و الحاملات وكلها محمولة

و الأعوجيات التي إن سوبقت

الطائرات السابحات السابقا

Página 7

فالبأس في حمس الوغى لكماتها

لا يصدرون نحورها يوم الوغى

شم العوالي والأنوف تبسموا

لبسوا الحديد على الحديد مظاهرا

و تقنعوا الفولاذ حتى المقلة النج

فكأنما فوق الأكف بوارق

من كل مسرود الدخارص فوقه

وتعانقوا حتى ردينياتهم

أعززت دين الله يا ابن نبيه

فأقل حظ العرب منك سعادة

Página 8

فإذا بعثت الجيش فهو منية

يكسو نداك الروض قبل أوانه

وصفات ذاتك منك يأخذها الورى

قد جالت الأوهام فيك فدقت ال

فعنت لك الابصار وانقاذت لك

و تجمعت فيك القلوب على الرضى

أنت الذي فصل الخطاب وإنما

وأخص منزلة من الشعراء في

أخذوا الكلام كثيره وقليله

دانوا بأن مديحهم لك طاعة

Página 9

فاسلم إذا راب البرية حادث

يفديك شهر صيامنا وقيامنا

فيه تنزل كل وحي منزل

فتطول فيه أكف آل محمد

ما زلت تقضي فرضه وأمامه

حسبي بمدحك فيه ذخرا إنه

هيهات منا شكر ما تولي ولو

و الله في علياك أصدق قائل

Página 10

لا تسألن عن الزمان فإنه

يا رب كل كتيبة شهباء

يا ليث كل عرينة يا بدر كل

يا تارك الجبار يعثر نحره

ذو الضربة النجلاء إثر الطعنة ال

فالنظرة الخزراء تحت اللامة ال

أهد السلام إلى الكؤوس فطالما

فشربتها ممزوجة بصنائع

حاشيت قدرك من زيارة مجلس

إنا اجتمعنا في الندي عصابة

Página 11

أرواحها لك والجسوم وإنما

Página 12

البحر : متقارب تام 1

تقدم خطى أو تأخر خطى

و كان مليا بغدر الحياة

وما كان إلا خيالا ألم

لبست رداء المشيب الجديد

فأكديت لما بلغت المدى

فإن أك فارقت طيب الحياة

فقد أطرق الحي بعد الهدوء

فألهو على رقبة الكاشحين

بسود الغدائر حمر الخدود

و قد أهبط الغيث غض الجم

Página 13

كأن المجامر أذكينه

فقدنا إلى الوحش أشباهها

صنعنا لها كل رخو العنان

يرد إلى بسطة في الإهاب

كأن قطا فوق أكفالها

عواري النواهق شوس العيون

تدير لطحر القذى أعينا

و تحسب أطراف آذانها

فهن مؤللة حشرة

تكاد تحس اختلاج الظنو

Página 14

و تعلم نجوى قلوب العدى

فأبعد ميدانها خطوة ؛

ومن رفقهاأنها لا تحس

جرين ، من السبق ، في حلبة ،

إذا أنت عددت ما يمتطى

فهن نفائس ما يستفاد

ديار الأعزة ، لكنها

ومن أجل ذلك ، لا غيره ،

وكان يجيد صفات الجياد ،

Página 15

أليس لها بالإمام المعز

هو استن تفضيلها للملوك

ولما تخير أنسابها ،

وليس لها ، من مقاصيره ،

و حق لذي ميعة يغتدي

تكون من القدس حوباؤه

و يعدو وقونسه كوكب

و كان إذا شاء حفت به

كما استجفل الرمل من عالج

وذي تدرإ كفه بالطعا

وطئن مفارقه في الصعيد

Página 16

عليها المغاوير في السابغات

حتوف تلهى بأمثالها

تبختر عصفر من دم

وقال الأعادي أأسيافهم

رأوا سرجا ثم لم يعلموا

و متقدات تذيب الشلي

من اللاء تأكل أغمادها

تطيع إماما أطاع الإله

وكائن تبيت له عزمة

Página 17

فيعفو القضاء إذا ما عفا

له هذه وله هذه

و أهون علينا بسخط الزمان

علي له جهد نفسي الشكور

وشرفني مدحه في البلاد

أسير خطيبا بآلائه

فلو أن للنجم من أفقه

ولو لم أكن أنطق المادحين

وما خلفه من حطيم يزار

هو الوارث الأرض عن أبوين

و ما لامرئ معه سهمة

Página 18

فما لقريش وميراثكم

لكم طور سيناء من فوقهم

بمكة سمى الطليق الطليق

شهيدي على ذاك حكم النبي

وإن كان يجمعكم غالب

ألا إن حقا دعوتم إليه

لآدم من سركم موضع

فيومكم مثل دهر الملوك

يلاحظ قبل الثلاث اللواء

عجبت لقوم أضلوا السبيل

Página 19

فما عرفوا الحق لما استبان

ألا أيها المعشر النائمون !

أفيقوا فما هي إلا اثنتان

و ما خفي الرشد لكنما

وما خلقت عبثا أمة

لكل بني أحمد فضله

إذا ما طويت على عزمة

و ما لا يرى من جنود السما

ليعرفك من أنت منجاته

كأن الهدى لم يكن كائنا

Página 20