البحر : وافر تام
أخ لي عاد من بعد اجتنابه
ففرق بين قلبي واكتئابه
حباني بالعتاب وكان ظني
به أن لا سبيل إلى عتابه
وخاطبني فخلت بأن زهر ال
ربى الموشي يجنى من خطابه
بلفظ لو بدا لحليف شيب
لفارقه وعاد إلى شبابه
فقرب بين أجفاني وغمضي
وباعد بين دمعي وانسكابه
ورد البرء في جسم نوى من
سقام الصد حين ثوى لما به
أتاني أري منطقه فعض
على ما ذقته من طعم صابه
وكان ألذ عندي من رضاب ال
حبيب إذا قدرت على رضابه
إذا انتسب الثقات إلى وفاء
فحسبك بانتسابي وانتسابه
على أني وإن جزت الثريا
فليس أقاس بعد إلى ترابه
Página 43