فلما أتى الجهراء ضاقت بجيشه
وجالت بها الفرسان بين العساكر
32
فولى العدا الأدبار إذ عاينوا الردى
بطعن وضرب بالظبى والخناجر
33
فما اعتصموا إلا بجلة مزبد
من البحر يعلو موجه غير جازر
34
فغادرهم في البحر للحوت مطعما
وقتلى لسرحان ونمر وطائر
35
تفاءلت بالجيران والعز إذ أتى
بشيرا لنا عبد العزيز بن جابر
36
فواها لها من وقعة عبقرية
تشيب لرؤياها نواصي الأصاغر
37
بها يسمر الساري إذا جد في السرى
ويخطب من يعلو رؤوس المنابر
38
تفوه بمدح للإمام ونجله
ومعشره أهل العلا والمفاخر
39
كفاه من المجد المؤثل ما انتمى
إليه من العليا وطيب العناصر
40
فشكرا إمام المسلمين لما جرى
وهل تثبت النعماء إلا لشاكر
41
Página 150