لأنت الذي مهما دجا ليل مشكل
قدحت به للنور وارية الزند
وحيث استقلت في ركاب لطية
فأنت نجي النفس في القرب والبعد
وإني بباب الملك حيث عهدتني
مديد ظلال الجاه مستحصف العقد
أجهز بالإنشاء كل كتيبة
من الكتب والكتاب في عرضها جندي
نلوذ من المولى الإمام محمد
بظل على نهر المبرة ممتد
إذا فاض من يمناه بحر سماحة
وعم به الطوفان في النجد والوهد
ركبنا إلى الإحسان في سفن الرجا
بحور عطاء ليس تجزر عن مد
فمن مبلغ الأمصار عني ألوكة
مغلغلة في الصدق منجزة الوعد
بآية ما أعطى الخليفة ربه
مفاتيح فتح ساقها سائق السعد
ودونك من روض المحامد نفحة
تفوق إذا اصطف الندي عن الند
Página 45