أما والهوى ما حدت عن سنن الهوى
ولا جرت في طرق الصبابة عن قصد
تجاوزت حد العاشقين الألى مضوا
وأصبحت في دين الهوى أمة وحدي
نسيت وما أنسى وفائي وخلتي
وأقفر ربع القلب إلا من الوجد
إليك أبا زيد شكاة رفعتها
وما أنت من عمرو ولدي ولا زيد
بعيشك خبرني وما زلت مفضلا
أعندك من شوق كمثل الذي عندي
فكم ثار بي شوق إليك مبرح
فظلت يد الأشواق كمثل الذي عندي
وصفق حتى الريح في لمم الربى
واشفق حتى الطفل في كبد المهد
يقابلني منك الصباح بوجنة
حكى شفقا فيها الحياء الذي تبدي
وتوهمني الشمس المنيرة غرة
بوجهك صان الله وجهك عن رد
محياك أجلى في العيون من الضحى
وذكرك أحلى في الشفاه من الشهد
Página 42