وأقلق خفاق الجوانح نسمة
تنم مع الإصباح خافقة البرد
وهب عليل لف طي بروده
أحاديث أهداها إلى الغور من نجد
سوى صادح في الأيك لم يدر ما الهوى
ولكن دعا مني الشجون على وعد
فهل عند ليلى نعم الله ليلها
بأن جفوني ما تمل من السهد
وليلة إذ وافى الحجيج على منى
وفت لي المنى منها بما شئت من قصد
تقضيت منها فوق ما أحسب المنى
وبرد عفافي صانه الله من برد
وليس سوى لحظ خفي نجيله
وشكوى كما أرفض الجمان من العقد
غفرت لدهري بعدها كل ماجنى
سوى ما جنى وفد المشيب على فودي
عرفت بهذا الشيب فضل شبيبتي
وما زال فضل الضد يعرف بالضد
ومن نام في ليل الشباب ضلالة
سيوقظه صبح المشيب إلى الرشد
Página 41