ما للفؤاد إذا هبت يمانية
تهديه أنفاسها الأشجان والبرحا
يا حبذا نسمة من ارضكم نفحت
وحبذا ربرب من جوكم سنحا
يا جيرة تعرف الأحياء جودهم
ما ضر من ضن بالإحسان لو سمحا
ما شمت بارقة من جو كاظمة
إلا وبت لزند الشوق مقتدحا
في ذمة الله قلبي ما أعلله
بالقرب إلا وعاد القرب منتزحا
كم ليلة والدجى راعت جوانبها
قلب الجبان فما ينفك مطرحا
سريتها ونجوم الأفق فيه طفت
جواهرا وعباب الليل قد طفحا
بسابح أهتدي ليلا بغرته
والبدر في لجة الظلماء قد سبحا
والسحب تنثر در الدمع من فرق
والجو يخلع من برق الدجى وشحا
ما طالبت همتي دهري بمعلوة
إلا بلغت من الأيام مقترحا
Página 24