مصائب أشجى وقعها مهج العدا
وكم نعم في طي تلك المصائب
وإن لم يصب منه السلاح فإنما
أصيب بسهم من دعائك صائب
ولله من ألطافه في عباده
خزائن ما ضاقت بمطلب طالب
فمهما غرست الصبر في تربة الرضا
بحكم القضا فلتجن حسن العواقب
ولا تبعد الأمر البعيد وقوعه
فإن الليالي أمهات العجائب
هنيئا بصنع قد كفاك عظيمه
ركوب المرامي واختيار الكواكب
ودونك فافتح كل ما أبهم العدا
ورد حقوق الدين من كل غاصب
وبادر عدو الله عند اضطرابه
وعاجله بالبيض الرقاق القواضب
إذا قيل أرض الله إرث عباده
بموجب تقوى أنت أقرب عاصب
ألست من القوم الذين إذا انتموا
نمتهم إلى الأنصا غر المناسب
Página 38