فثق بالذي أرعاك أمر عباده
وسل فضله فالله أكرم واهب
لقد طوق الأذفنش سعدك خزية
تجد على مر العصور الذواهب
وفيت وخان العهد في غير طائل
وصدق أطماع الظنون الكواذب
جرى في مجاري العز غير مقصر
وهل نهض العجب المخل براكب
وغالب أمر الله جل جلاله
ولم يدر أن الله أغلب غالب
ولله في طي الوجود كتائب
تدق وتخفى عن عيون الكواكب
تغير على الأنفاس في كل ساعة
وتكمن حتى في مياه المشارب
أخذت عليه الطرق في دار طارق
فما كف عنه الجيش من كف ناهب
فصار إلى مثوى الإهانة ذاهبا
وخلف عار الغدر ليس بذاهب
فمن قارع في قومه سن نادم
ومن لاطم في خده خد نادب
Página 37