160

ومن بدأ النعما وجاد تكرما

بأولها يرجى لديه أخيرها

وإني وإن كانت أياديك جمة

علي فإني عبدها وشكورها

أمولاي وافتك القوافي بواسما

وقد طال منها حين غبت بسورها

وكانت لنأي عنك مني تبرقعت

وقد رابني منها الغداة سفورها

إلى اليوم لم تكشف لغيرك صفحة

فها هي مسدول عليها ستورها

إذا ذكرت في الحي أصبح آيسا

فرزدقها من وصلها وجريرها

فخذها كما تهوى المعالي خريدة

يزف عليها درها وحريرها

تكاد إذا حبرت منها صحيفة

لذكراك أن تبيض منها سطورها

وللناس أشعار تقال كثيرة

ولكن شعري في الأمير أميرها

Página 160