159

وأبت بما تهواه حتى حريمه

وتلك التي لا يرتضيها غيورها

فإن راح منها ناجيا بحشاشة

ستلقاه أخرى تحتويه سعيرها

وليس عدوا كنت تسعى لأجله

ولكنها سبل الحجيج تجيرها

ومن خلفه ماضي العزائم ماجد

يبيد العدى من سطوة ويبيرها

إذا رام مجد الدين حالا فإنما

عسير الذي يرجوه منها يسيرها

أخو يقظات لا يلم بطرفه

غرار ولا يوهي قواه غريرها

لقد أمنت بالرعب منه بلاده

فصدت أعاديها وسدت ثغورها

وأضحى له يولي الثناء غنيها

وأمسى له يهدي الدعاء فقيرها

بك اهتز لي غصن الأماني مثمرا

ورقت لي الدنيا وراق سرورها

وما نالني من أنعم الله نعمة

وإن عظمت إلا وأنت سفيرها

Página 159