يقود عصيات القلوب بيانه
فلولا تقاه كنت أحسبه سحرا
محيا ضياء الشمس فيه ذبالة
وكف يمين الغاديات لها يسرى
ولو أن عند الزهر بعض خلاله
لما كان رأي العين يستصغر الزهرا
لئن جاء في أخرى الزمان زمانه
فإن ذباب السيف أشرفه قدرا
أتى بعدهم أعلى وأنجد منهم
كما شفع الأعداد في الرتبة الصغرى
حكى يوسفا في العدل والصدق واغتدت
عطاياه نيلا واغتدت سبتة مصرا
وكانت ثغور الغرب تبكي أسى فقد
غذا كل ثغر ما عدا سبتة ثغرا
تدوم عطاياه ويحمد غبها
وصوب الحيا إن دام إلمامه ضرا
وما في أياديه الكريمة مطعن
تعاب به إلا تعبده الحرا
ملأت يدي منه ومن نجله الرضى
ومن رزق اليسرين لم يرهب العسرا
Página 58