لقد عاقهم عن كل وجه ومذهب
فأمسوا ، وهم سكان أوطانهم ، أسرى
غذا حيوان البر والبحر سيفه
فلو نطقت قامت تقرظه جهرا
بملحمة في البحر تشبع حوته
وفي البر أخرى تشبع الذيب والنسرا
جوار إذا الموج الخضم ازدهى بها
تخيلتها الكثبان حاملة زهرا
مساع ثنت شاكي السماكين أعزلا
جبانا بها النصرا
ومرقى سما عند السها ومسالك
إلى المجد لم تشرع فمذهبها الشعري
بصير بطرق البأس والجود لم تزل
وقائعه جهرا ومعروفه سرا
له سير أذكرننا عمرا إلى
مواقف في الهيجاء أنسيننا عمرا
ربيع الندى نور الهداية لم يزل
فينصر مقترا ويطعم معترا
إذا ما احتبى في القوم أو خطر اقتدى
بحكمته لقمان أو عزه كسرى
Página 57