Diraya
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
Géneros
20- تفسير آيات حرمة قتل النفس بغير حق وحد الحرابة وقتل المؤمن والدية
تفسير ما حرم الله من قتل النفس بغير حق :
قوله في السورة التي يذكر فيها الأنعام(الآية:151):
{ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا } إلى قوله { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق } يعني: خشية الفقر.
وقوله في السورة التي يذكر فيها بنو إسرائيل( الآية31): { إن قتلهم كان خطئا كبيرا }.
قال: { ولا تقربوا الفواحش } يعني : الزنا { ما ظهر منها وما بطن } يعني: العلانية , وما بطن, يعني: السريرة .
ثم قال { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } يعني : نفس المؤمن التي حرم الله قتلها إلا بالحق , يعني : إلا بالقصاص , وما يوجب عليه القتل { ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون }(الأنعام:151).
وبيان جزاء من يفعل هذه الخصال في السورة التي يذكر فيها الفرقان(الآية68- 70):
قوله { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر }يعني : لا يعبدون مع الله إلها غيره { ولا يقتلون النفس } يعني: نفس المؤمن { التي حرم الله } قتلها { إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك } يعني: هذه الخصال الثلاث جميعا أو أشتاتا { يلق } يعني: جزاؤه { أثاما } يعني: واديا في النار { يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه } يعني: في العذاب { مهانا } يعني: يهان فيه .
Página 91