18- تفسير آيات الأهلة ومناسك الحج والعمرة ومشاعرها العظام
تفسير الأهلة :
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة( الآية:189):
{ يسألونك عن الأهلة } قال : نزلت في معاذ بن جبل, وثعلبة بن عنمة, وهما من الأنصار , سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة , فقال معاذ : يا نبي الله ما بال الهلال يبدو مثل الخيط ثم يزيد ويمتلئ حتى يستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فنزلت { يسألونك عن الأهلة} { قل هي مواقيت للناس } يعني : في حل دينهم , وعدة نسائهم , وصومهم , والشروط التي بينهم إلى أجل مسمى , ثم قال { والحج } يعني : وقت حجهم , فالأهلة مواقيت في ذلك .
مناسك الحج والعمرة : تفسير البيت الحرام
قوله في سورة البقرة(الآية:127): { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل } وذلك أن الله عز وجل لما أغرق قوم نوح رفع البيت الحرام الذي كان على عهد آدم إلى السماء , فهو البيت المعمور اسمه الصراح , وعماره الملائكة , يدخله في كل ليلة سبعون ألف ملك يصلون فيه , أو ما شاء الله , وهو حيال البيت , لو رمى منه لوقع على البيت المعمور .
قال: بنيت الكعبة من خمسة أجيال , على حجر من جبل طور سيناء , وحجر من جبل طور زيتون , وحجر من الجودي , وحجر من جبل لبنان , وقواعده من جبل حراء .
وكان بين خلق البيت , وخلق آدم ألف سنة أو ما شاء الله , وكان يحج البيت قبل آدم , والبيت نزل من السماء , وكان موضع البيت زبدة على ظهر الماء قبل أن يخلق الخلق , فلما كان زمان الطوفان رفع الله البيت إلى السماء , وأوحى إلى إبراهيم أن يبنى على أساس ذلك البيت بناء فجاءت سحابة فقامت حياله فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام على ذلك الأصل .
Página 70