Diraya
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
Géneros
(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .
والفئة الباغية هي حزب من حزب الشيطان ، قال الله :
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) . ومن لا يحبه الله فليس في ولايته ، إنما دخل في ولاية إبليس .
قال الله : ( فقاتلوا أولياء الشيطان) .
وقد برئ الله من ولاية الله (الله ولي الذين آمنوا) .
قال الله : (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) .
فخلصت لهم الطيبات من الرزق ( قل هي للذين آمنوا ) . من لقي الله مؤمنا يوم القيامة .
تفسير ما أمر الله المؤمنين أن يفعلوا مع نقض العهد من المشركين :
قوله في سورة البقرة :
(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أقبلوا إلى مكة محرمين بعمرة ، وذلك قبل أن يفتح مكة بعد غزوة الحديبية بسنة .
وكان بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وبين المشركين شرط ، فخاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يفي لهم المشركون بشرطهم وكره المسلمون القتال في البلد الحرام ، فنزلت : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ) 0
يعني : فمن قاتلكم من المشركين في الحرم ( فاعتدوا عليه في الحرم ، ( بمثل ما اعتدى عليكم ) .
( واتقوا الله) يعني : المؤمنين يحذرهم .
يقول : فلا تبدؤهم بالقتال (واعلموا أن الله مع المتقين ) . في النصر لهم يخبرهم أنه ناصرهم .
/
Página 245