Estudios sobre la Muqaddima de Ibn Jaldún
دراسات عن مقدمة ابن خلدون
Géneros
باسم ال «التخلف»
survivance
في الحياة الاجتماعية. (4)
يلاحظ ابن خلدون أن أحوال الأمم تتبدل أحيانا تبدلا كليا، على الرغم من التدريج الذي ذكرناه آنفا، ويعبر عن هذا التبدل الكلي بقوله: «إذا تبدلت الأحوال جملة، فكأنما تبدل الخلق من أصله، وتحول العالم بأسره، كأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة، وعالم محدث» (ص33).
يلاحظ ابن خلدون، أن أحوال الأمم والأجيال لا يقع فيها «كثير انتقال ولا عظيم تغير» في بعض العهود، ولكن تلك الأحوال تنقلب انقلابا كليا في بعض العهود، وتتبدل بالجملة.
إن ما كتبه ابن خلدون في هذا الصدد يذكرنا ما قاله سان سيمون
Saint Simon
في «أدوار الأزمات» في حياة المجتمعات.
ملاحظة
إن فكرة «التطور التدريجي في الطبيعة» لم تكن من ابتكارات ابن خلدون؛ لأنها كانت موجودة عند إخوان الصفا أيضا، إلا أن رأي ابن خلدون في اعتبار القردة بمثابة النوع الواصل بين الإنسان وبين سائر أنواع الحيوان، أكسب هذه الفكرة طرافة كبيرة، وأما رأيه في «التطور التدريجي في المجتمعات» فقد زادها طرافة واتساعا، وحولها إلى نظرية هامة.
Página desconocida