Sangre en las Puertas del Inframundo: Un Estudio Arqueológico Civilizatorio
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Géneros
وكان قد عثر على أضخم تلك الحفر في المقبرة رقم
في الجبانة الملكية ب «أور»، وكانت تحوي ما يزيد على ثلاثة وسبعين جثة بما يشير إلى دفنة جماعية بالجبانة الملكية.
18
ورغم أنه نادرا ما يشار في المصادر الوثائقية إلى ممارسة عادة تقديم قربان بشري أو حيواني في سومر في عصر فجر السلالات، إلا أن تنقيبات «ليونارد وولي» في «القبور الملكية» في «أور» قد أثبتت عكس ذلك؛ فقد كان من دفن من ملوك في تلك القبور مصحوبين بأعداد من الضحايا تتراوح أعدادهم ما بين ستة أشخاص إلى ثمانين شخصا، وهم مجهزون بالأدوات والأسلحة الملائمة لهم في حياتهم الخدمية، وتكون الجثة الرئيسة مسجاة داخل حجرة قبرية مشيدة خصيصى لذلك الغرض من الحجارة أو الطوب.
19
أما الضحايا البشرية فإما أن تكون في حجرات منفصلة في ممر القبر أو على الأغلب في «حفرة موت» كبيرة (خندق مستطيل مكشوف كبير)، وتكون الجدران والأرضية مبطنة، مع وجود درجات أو سلم محفور على أحد الجوانب وكان يتم تشييد القبر أسفله، وعادة ما يجري وضع الملك أو الملكة في القبر أولا ويحكم إغلاقه، وذلك بمرافقة ثلاثة أو أربعة مرافقين في وضع الانحناء. وإلى داخل المقبرة يتجه موكب رجال الحاشية والجنود والموسيقيين والخدم والعربات التي تقودها الحيوانات والعربات ذات السائقين وسائسي الخيول، وكل شخص يحمل وعاء صغيرا من الفخار أو الحجر أو المعدن نفترض (بناء على الحالة المطمئنة التي تبدو عليها الجثث والتي لا تظهر عليها أية علامة على العنف أو الصراع) أنهم شربوا منه سما أو عقارا مخدرا. وبعد ذلك كان يتم ذبح الحيوانات، ثم ملء الحفرة الكبيرة بالتراب، ولا شك في أن العملية كلها كانت ترافقها شعائر دقيقة.
20
ففي مقبرة الملكة شبعاد عثر على اثنتين من العربات الحربية، كان يجرها ثيران (شكل
4-1 )، وكان كل من العربات والثيران قد دفن في وضع التأهب للحركة، ويعتقد
Woolley
Página desconocida