وقرأت قصيدة زياد الأعجم على أبي بكر بن دريد فقال زياد الأعجم كنيته أبو أمامة وكان في كتابي للصلتان فقال هو هي لزياد الأعجم وكان ينزل إصطخر ورثى بهذه القصيدة المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة ( قال ) وأنشدنا هذه القصيدة أبو الحسن الأخفش لزياد الأعجم وفي الروايتين اختلاف وتقديم وتأخير في الابيات ورواية أبي بكر أتم أولها في روايته
( يا من بمغدى الشمس أو بمراحها
أو من يكون بقرنها المتنازح )
وروى أبو الحسن أو من يحل بقرنها وروى هذا البيت في وسط القصيدة
( قل للقوافل والغزاة إذا غزوا
للباكرين وللمجد الرائح )
وروى أبو الحسن والغزي إذا غزوا والباكرين وهذا البيت أول القصيدة
( إن السماحة والمروءة ضمنا
قبرا بمرو على الطريق الواضح )
( فإذا مررت بقبره فاعقر به
كوم الجلاد وكل طرف سابح )
ويروى طرف طامح
( وانضح جوانب قبره بدمائها
فلقد يكون أخادم وذبائح )
( واظهر ببزته وعقد لوائه
واهتف بدعوة مصلتين شرامح )
( آب الجنود معقلا أو قافلا
وأقام رهن حفيرة وضرائح )
( وأرى المكارم يوم زيل بنعشه
زالت بفضل فواضل ومدائح )
( رجفت لمصرعه البلاد وأصبحت
منا القلوب لذاك غير صحائح )
( ألآن لما كنت أكمل من مشى
وافترنابك عن شباة القارح )
( وتكاملت فيك المروءة كلها
وأعنت ذلك بالفعال الصالح )
( فكفى لنا حزنا ببيت حله
احدى المنون فليس عنه ببارح )
( فعفت منابره وحط سروجه
عن كل طامحة وطرف طامح )
( وإذا يناح على امرئ فتعلمن
أن المغيرة فوق نوح النائح )
( تبكي المغيرة خيلنا ورماحنا
والباكيات برنة وتصايح )
( مات المغيرة بعد طول تعرض
للموت بين أسنة وصفائح )
Página 10