( والقتل ليس إلى القتال ولا أرى
سببا يؤخر للشفيق الناصح )
( لله در منية فاتت به
فلقد أراه يرد غرب الجامح )
( ولقد أراه مجففا أفراسه
يغشى الأسنة فوق نهد قارح )
( في حجفل لجب ترى أبطاله
منه تعضل بالفضاء الفاسح )
( يقص الحزونة والسهولة إذ غدا
بزهاء أرعن مثل ليل جانح )
( ولقد أراه مقدما أفراسه
يدني مراحج في الوغى لمراحج )
( فتيان عادية لدى مرسى الوغى
سبنوا بسنة معلمين حجاحج )
( لبسوا السوابغ في الحروب كأنها
غدر تحيز في بطون أباطح )
( قال أبو علي ) كذا أنشدناه أبو الحسن تحيز بالزاي فزاد أبو بكر تحير بالراء ولم ينكر تحيز وكلاهما عندي جائز حسن وروى أبو الحسن رحمه الله تعالى في متون أباطح
( وإذا الضراب عن الطعان بدالهم
ضربوا بمرهفة الصدور جوارح )
( لو عند ذلك قارعته منية
قرع الحواء وضم سرح السارح )
( كنت الغياث لأرضنا فتركتنا
فاليوم نصبر للزمان الكالح )
( فانع المغيرة للمغيرة إذا غدت
شعواء مجعرة لنبح النابح )
( صفان مختلفان حين تلاقيا
آبوا بوجه مطلق أو ناكح )
( ومدجج كره الكماة نزاله
شاكي السلاح مسايف أو رامح )
( قد زار كبش كتيبة بكتيبة
يودي لكوكبها برأس طامح )
( غيران دون نسائه وبناته
حامي الحقيقة للحروب مكاوح )
( سبقت يداك له بعاجل طعنة
شهقت لمنفذها أصول جوانح )
( والخيل تضيح بالكماة وقد جرت
فوق النحور دماؤها بسرائح )
( يا لهفتا لك كلما
خيف الغرار على المدر الماسح )
( تشفي بحلمك لأبن عمك جهله
وتذب عنه كفاح كل مكافح )
Página 11