دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة
دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة
Géneros
١- قد يقول النبي ﷺ القول العام يريد به العام، والعام يريد به الخاص
مثاله:
تعارض نهيه ﷺ فيما يرويه أبو هريرة ﵁ مرفوعًا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَعَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ) (١) .
وكذا قوله: (لَا يَتَحَرَّى أَحَدُكُمْ فَيُصَلِّي عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا) (٢) .
وكذا قوله: (إنَّ الشّمْسَ تَطْلُعُ وَمَعَها قَرْن الشيطان فإذا ارْتَفَعَتْ فَارَقَها فإذا اسْتوت قَارَنها فإذا زَالَت فارقها فإِذا دنت للغُروب قَارَنها فإِذا غربت فارقها) (٣)، قال عبد الله الصنابحي -راوي الحديث-: " ونهى رسول الله ﷺ عن الصلاة تلك الساعة".
هذه الأحاديث في جملتها تعارض جملة من الأحاديث، كحديث ابن المسيب: (أن رسول الله ﷺ نام عن الصبح فصلاها بعد أن طلعت الشمس، ثم قال: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله ﷿ يقول: "أقم الصلاة لذكري" (٤) (٥) .
وكحديث جبير بن مطعم: (أن رسول الله ﷺ قال: يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، مَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَلا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ) (٦) .
وغيرها من الأحاديث التي في معناها (٧) .
قال الشافعي:
(١) أخرجه البخاري (٢/٦١) ومسلم (٦/١١٠) وأحمد (٢/١٩) . (٢) أخرجه البخاري (٢/٦٠) ومسلم (٦/١١٢) . (٣) أخرجه النسائي (١/٢٧٥) . (٤) سورة طه الآية ١٤. (٥) أخرجه مسلم (٥/١٨١) عن أبي هريرة مطولًا. (٦) أخرجه البيهقي (٢/٤٥٦) . (٧) هذه الأحاديث ذكرها الشافعي بأسانيدها، وذكر غيرها، اختصرتُها منعًا من الإطالة، اختلاف الحديث ص ١١٥-١١٧.
1 / 9