Estado de Damas en un Reino de Mujeres
دولة سيدات في مملكة نساء
Géneros
فخرجت أنيدون حسب أمر الملكة، واستدعت أفريدوس على الأثر من حجرته، وسألته: هل ادعيت في التحقيق في دار القضاء أن لك خطيبة لاجئة إلى الهيكل من اضطهاد أهلها بسببك؟ - لم أدع شيئا حتى ولا أني موجود في الوجود، ما كنت لقاء الأسئلة التي كانت تلقى علي إلا كالعصفور الذي يفر قبل أن تقع عليه اليد التي ترميه بالحبوب. - هنا فتاة جاريجارية تزعم أن الفتى المعتقل هنا يدعي هذه الدعوى وتود مقابلته، فهل تقابلها؟ - أود أن أراها خلسة أولا لأعلم من هي. - هي في الرحبة، اختلس نظرة منها من خلال الباب.
فوصوص أفريدوس من خصاص الباب، ثم ارتد مبغوتا، وقال: أرجو أن تسمحي لي بأن أختلي بها اختلاء تاما . - إذن صفق 3 صفقات فتوافيك.
ثم خرجت من الباب الآخر وقالت تكلم نفسها قلقة: أيمكن أن يخدعني؟ وبقيت خلف الباب توصوص وتتسمع.
وصفق أفريدوس ودخلت الفتاة. فقال مبغوتا: أنيدون؟ ويحك. ما الذي قذف بك إلى عاصمة بنطس، وأنت ابنة أحد كبار الكهنة المعززة في خدرها. - مثل نفس السبب الذي قذف بك إليها أيها الأمير. - صه، صه. لست معروفا هنا بالأمير، فلا تذكري هذه الكلمة، كيف تعلمين أن السببين متماثلان؟ - هل يكون لدخول فتى إلى مملكة بنطس من سبب غير سبب الحب؟ - وي. وي. هل أنت واثقة أن حبيبك تبعك إلى عاصمة بنطس. - بل أنا تبعته. - أفي بنطس ملجأ العشاق الأمين؟ - كلا، لا أجهل أنه ملجأ خطر، وقد جئت لإنقاذه من الخطر الذي وقع فيه. - من غشك بأنه هنا في القصر؟ - لم أنغش البتة. - أعلم أنه ليس هنا أحد سواي. - وإياك طلبت أن أقابل. - أنيدون، ماذا تعنين؟ - لم تتح لي فرصة أبوح فيها لك بسهم وقع في فؤادي.
فقال خائر القوة كاليائس: آه، وآه: لعلك أشد مني تعسا بهذا السهم. - أتعد ذلك السهم تعسا وأنا أعده سعادة؟
وكأن أفريدوس يخشى أن تكون الملكة متسمعة من خصاص الباب، فجذب أنيدون إلى ناحية بعيدة، وقال: لا ترفعي صوتك، فللهواء آذان وعيون. إنك لتعسة لأن الخصام الذي احتدم أخيرا بين الكهنوت والعرش في جاريجاريا أضاع عليك الفرصة التي كنت تتوخينها. آسف جدا، إن الفرصة سنحت لك متأخرة يا أنيدون.
لا بأس لم ينقص تأخرها من شعوري بالسعادة التي أتوخاها منها. - هذا الشعور الجميل لا يقل من أسفي يا أنيدون. - لم آت لكي أنتزع شيئا من غبطة قلبك يا سيدي الأمير.
فأجفل أفريدوس من كلمة الأمير، وأشار لها بالكف عن ذكره، واستمرت تقول: بل جئت لكي أتدارك ما يمكن أن يثلم هذه الغبطة. - ما الذي يثلمها فتتداركيه؟
جئت لكي أبلغك أن جيهول ابن رئيس الكهنة كان يتتبعك متجسسا حتى إلى هذه العاصمة.
فقال أفريدوس منفعلا متغيظا: ويح ذلك اللئيم! يتتبعني متجسسا؟ ألا تبا له. - ألم تصدق بعد أنه وأباه اختلقا العداء بين دولتي بنطس وجاريجاريا وأوغرا الصدور بعد تصافيها؛ لكي يقلبا عرش أبيك الملك، ويتبوأ جيهول، وتصبح أنت منفيا متشردا؟ فلما علم جيهول أنك متنكر في بنطس انتهز الفرصة لتدبير المكيدة الهائلة ضدك، ولهذا جئت لكي أنذرك قبل أن يتداعى عرشك ويهبط أنقاضا.
Página desconocida