Invitación a la Filosofía: Un Libro Perdido de Aristóteles
دعوة للفلسفة: كتاب مفقود لأرسطو
Géneros
85
كما أن الأولي لا يستمد منه وجود، بل إن من الواضح أن سائر الأشياء تنشأ عن ذلك الأولي وعن طريقه توجد. (ب36) ومهما تكن النار والهواء والعدد أو أي «طبائع» أخرى هي العوامل الأساسية،
86
ومهما تكن هي الأولية بالنسبة «للموجودات» الأخرى، فمن المستبعد في كل الأحوال أن نعرف أي شيء عن هذه ما لم نعرف تلك،
87
إذ كيف يتسنى لأحد أن يفهم الكلمات المنطوقة إذا كان لا يعرف المقاطع، أو كيف يمكنه أن يفهم المقاطع إذا كان لا يعرف شيئا عن الحروف؟ (ب37) ليكن هذا هو «صفوة» القول عن وجود علم بالحقيقة
88
وعلم بفضيلة النفس وعن قدرتنا على تحصيلها. (ب38) أما أن هذا «التبصر بالمبادئ» هو أعظم الخيرات وأنه أنفع من كل ما عداه، فلذلك ما سيتضح مما سنقوله بعد، إننا جميعا متفقون «في الرأي» على أن أرفع الرجال خلقا وأشدهم بطبيعته قوة هو الذي ينبغي أن يتولى الحكم،
89
كما أننا متفقون على أن القانون وحده هو الحاكم والسيد، ذلك القانون الذي يعبر منطوقه عن حكمة وبصيرة، (ب39) ومن ذا الذي يمكنه أن يمثل لنا المعيار الدقيق ويكون لنا بمثابة الدليل «الهادي» إلى الخير غير الإنسان الحكيم
Página desconocida