Dacaya Ila Sabil Muminin
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
Géneros
ودعوى أن اتباعهم والاقتداء بهم ضرب من الجمود ، وأعمالنا هي سيرتهم حيث كانت لتقوية الدين وإيجاد الفكر العلمي ودرس أحوال الظروف وتنشيط النفوس إلى ما خلقت لأجله من حسن أعمال الدنيا والآخرة ، وتكليفه لازم أفضلية آخر الزمان على عصر النبوة ، على أن أفضلية ذلك العصر من المعلوم بالضرورة كما رأيت لا يوازيها فضل بل ولا يقرب منها وإن وجدت مزايا في عصر مثلا ( فالمزية لا تقتضي الأفضلية ) ومن المسلم أن العصر متوفر الاختراعات وسهولة المواصلات برا وبحرا وجوا وانتشار التمدن والعلم بسائر فنونه ولا يقدر أيا كان أن يجترئ على التصريح بأفضليته على عصره - صلى الله عليه وسلم - ، وأنى ذلك ولو بلغ أهله الذروة العليا من الصلاح والحكمة ، فكيف وقد عبث بالإسلام كثير من المنتمين إليه في كل صقع غير مبالين بما يحتج به أهل الشرك من سوء أعمالهم على الدين الإسلامي ، ودعوى إنكار السموات والمعراج وكل منهما منصوص عليه ، سبحانك اللهم هذا يهتان عظيم ، ولعل هذا ممن يقطع بإسرائه - صلى الله عليه وسلم - بدنا لا روحا ، مع أنه لا دليل قطعي ، لذا قال قطب الأئمة (رضي الله تعالى عنه) :
( دع ذا وقل إن تشأ في اليقظ أو حلم )
والشباب في معزل عن تعلم دينهم ، وانتقاص عبارة السلف إلقاء لتنقيصهم (رحمهم الله) في قلوب التلاميذ ، وقد مر لك ما يناقض هذا وتنقيص العبارة لا يحط من
(1) يقول هذا وهو يعلم أن النيل تلقى منه ومن شرحه الدروس وسلم العامة في تاريخ الأئمة ومختصر الوضع ومتن المسند الصحيح وكتاب الصوم ومتن نور التوحيد وعقيدة العزابة وجامع أركان الاسلام ومن تلاميذه من يحضر بعضها .
كرامة المؤلف وفضيلته متى كان من أهل الفضل كذا السلف لا يبلغ شأوهم ولا يحط من مقامهم الأسنى انتقاد عبارة أحدهم
( لقد ألجموا المستصعبات وأسرجوا
Página 105