97

Cuyun Haqaiq

Géneros

80

مقامه، وشرف ما في وعائه، على حسب إزعاج ظاهره وشدة بلائه، ولهذا قلب في

الأطوار، ليظهر ما فيه من كنوز الأسرار ولطائف الأنوار، قال الله تعالى: ( ولنبلونك

حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم).

وقال رضي الله عنه: العلم بماهية الشيء غير إدراكه، فقد يعلم الشيء ولا يدرك، وقد يدرك

ولا يعلم، ولا يتلازمان أيضا كالعالم بحقيقة الدواء وتركيب أجزائه، ليس ذلك هو

عين استعماله ووجود أثره.

وكذلك : المستعمل للدواء الواجد لأثره ليس هو نفس علمه به، إذ قد يستعمله

غير عالم به، ولا يلزم من وجود أحدهما وجود الآخر، وليس أحدهما عين الآخر، ولا

لازمه.

Página desconocida