127

Ojos del Patrimonio en las Artes de las Incursiones, Características y Biografías

عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

Editorial

دار القلم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٤/١٩٩٣.

Ubicación del editor

بيروت

عَبَّاسٍ إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها [١] يَعْنِي فِي ذَلِكَ، قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَكَانَ المهاجرون بِالظُّلْمِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عَمَّهُ أَبَا لَهَبٍ، وَابْنَ عَمِّهِ أَبَا سُفْيَانَ بن الحرث، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَأَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَابْنَهُ حَنْظَلَةَ، وَالْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ النضر بن الحرث، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ أَسَدَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَابْنَهُ زَمْعَةَ، وَأَبَا الْبَخْتَرِيِّ الْعَاصَ بْنَ هِشَامٍ، وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ، وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَأَخَاهُ الْعَاصَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَمَّهُمَا الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَابْنَهُ أَبَا قَيْسِ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَابْنَ عَمِّهِ قَيْسَ بْنَ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَزُهَيْرَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَخُو أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، وَالأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ الأَسَدِ أَخَا أَبِي سَلَمَةَ، وَصَيْفِيَّ بْنَ السَّائِبِ، وَمِنْ بَنِي سَهْمٍ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ وَابْنَهُ عَمْرًا، وَابْنَ عَمِّهِ الْحَارِثَ بْنَ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ وَنُبَيْهًا وَمُنَبِّهًا ابْنَيِ الْحَجَّاجِ، وَمِنْ بَنِي جُمَحَ أُمَيَّةَ وَأُبَيًّا ابْنَيْ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ، وَأُنَيْسَ بْنَ معير أخا أبي محذورة، والحرث بْنَ الطُّلاطِلَةِ الْخُزَاعِيَّ، وَعَدِيَّ بْنَ الْحَمْرَاءِ الثَّقَفِيَّ، فَهَؤُلاءِ كَانُوا أَشَدَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مُثَابَرَةً بِالأَذَى وَمَعَهُمْ سَائِرُ قُرَيْشٍ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعَذَّبُونَ مِمَّنْ لا مَنَعَةَ لَهُ وَلا جِوَارَ مِنْ قَوْمِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْذَوْنَ. وَلَقِيَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ وَحُلَفَائِهِمْ مِنَ الأَذَى وَالْعَذَابِ وَالْبَلاءِ عَظِيمًا، وَرَزَقَهُمُ اللَّهُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ عَظِيمًا، لِيَدَّخِرَ لَهُمْ ذَلِكَ فِي الآخِرَةِ، وَيَرْفَعَ بِهِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، وَالإِسْلامُ فِي كُلِّ ذَلِكَ يفشو في ذلك وَيَظْهَرُ فِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَأَسْلَمَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَسَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَجَمَاعَةٌ أَرَادَ اللَّهُ هُدَاهُمْ. وَأَسْرَفَ بَنُو جُمَحَ عَلَى بِلالٍ بِالأَذَى وَالْعَذَابِ، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْهُمْ، وَاشْتَرَى أُمَّهُ حَمَامَةَ، فَأَعْتَقَهُمَا وَأَعْتَقَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ. وَرُوِيَ أَنَّ أَبَا قُحَافَةَ قَالَ لابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ: يَا بُنَيَّ أَرَاكَ تُعْتِقُ قَوْمًا ضُعَفَاءَ، فَلَوْ أَعْتَقْتَ قَوْمًا جُلَدَاءَ يَمْنَعُوكَ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ إِنِّي أُرِيدُ مَا أُرِيدُ، فَقِيلَ فِيهِ نَزَلَتْ: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى

[(١)] سورة الأسراء: الآية ١١٠.

1 / 130