كذلك روى عن ابن قتيبة عبيد الله بن عبد الرحمن السكّري، وإبراهيم بن محمد بن أيوب الصائغ، وعبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي «١» . ولم يذكر ابن العماد سوى اثنين من تلاميذ ابن قتيبة هما أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة وابن درستويه «٢» .
ولقد اتّسعت معارف ابن قتيبة بحيث بدا لنا حاملا صولجان المعرفة والعلم، مرتديا ثوب الجدل والحوار، مصنّفا من الفئة الأولى بين كبار العلماء والأدباء والكتّاب. تصانيفه متعدّدة النواحي تتناول معارف عصره وتعدّ من أمهات المكتبة العربية والإسلامية. وكان هدفه من أكثر مصنّفاته- كما يقول بروكلمان- أن يقدّم إلى طبقة الكتّاب وأصحاب الدواوين ما يسدّ حاجتها من الأدب والتاريخ، ولكنه تناول في اثنين من كتبه مسائل الخلاف التي كانت سائدة في عصره، فراح يدافع بقوة عن القرآن والحديث تجاه مطاعن الفلاسفة وأهل الشكّ من علماء الكلام «٣» . ولقد أقرأ جميع مؤلفاته ببغداد إلى حين وفاته، وإليكها:
١- معاني الشعر الكبير: يدور هذا الكتاب، كما هو واضح من عنوانه، حول موضوعات الشعر، وهو مطبوع في حيدر آباد، دائرة المعارف العثمانية، سنة ١٩٤٩ (٣ أجزاء في مجلدين) تحت اسم «كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني» . ولقد ذكره النديم وقال: يحتوي على اثنتي عشر كتابا، منها كتاب الفرس ويضم ٤٦ بابا، وقد عدّه القفطي «٤» كتابا مستقلا بذاته. كتاب الإبل ويضم ١٦ بابا. كتاب الحرب، عشرة أبواب. كتاب القدور، عشرون بابا. كتاب الديار، عشرة أبواب. كتاب الرياح، أحد وثلاثون
1 / 16