عداة طفت علماء بكر بن دايل عشية تارعنا حزام زحميرا والعسرة كانت في الظهر والزاد والماء فالظهر كان العسرة منقول على بعير واحد وعسرة الزاد كانوا يزودوا التمر المدود والشعير المسوس دالا هاله لتغيره وبلغت بهم الحال إلى أي أمنتم الإنسان التمرة ولقد كان بلوك أخذهم التمرة حتى يجيد طعمها ثم يعطيها الأخر بمضغها ليشرب الماضغ عليها الماء حتى لا ليلى مع أحدهم أخر إلا النواة وعسرة الماء قال عمر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى تبوك في فيظى شديد صاينا منه عطش حتى ظنا أن رقابنا سقطع ولقد كان الرجل يذهب يلتمس الماء فلا ترجع حتى نظر أن رقبته ستنقطع وأن الرجل لسخر بعيرة فتعصر قربه وشربه ويترك ما بقى على كبده فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله يسقسهم الماء رفع يديه الشريفتين فلم يرجعهما حتى أقلت السماء فأظلت ثم سكنت فملأنا ما معنا فذهبتا ننتظر فلم نجدها أجازت العسكر توبة الله سبحانه على النبي صلى الله عليه وآله كقوله تعالى [ ]"ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر "والأملا ذنب له صلى الله عليه وآله وقيل بل أذنه للمنافقين أن تخلفوا عنه صلى الله عليه وآله كما قال الله تعالى [ ]"عفا الله عنك لما أذنت لهم وأيضا "بحريض لعبده على التوبة وتعرفهم فضلها وإنما راخصة للحور غاسلة لدرء الذنوب وقيل كاد المسلمون أن تميل نياهم عن حسن القصد يومئذ فثبتهمالله تعالى محكي تعالى توبته عليهم وقيل بل رأى صبرهم في هذه الغزوة على مضض المشاق وثبات القلوب فتاب عن ساير معاصيهم التي شلفت وذنوبهم التي تقدمت مع التوبة وإن كان سبحانه قد قيلها مقدما إلا أنه أراد تريد في سرورتهم فالمعقول توبته مردوة شكايف وانتشاره متضاعف على ما يأتي إن شاء الله تعالى في خبر كعب بن مالك الثلاثة الذين حكى الله تعالى هم كعب بن مالك وموارد بن الربيع وهلال بن أمته وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله لما أراد غزوة تبوك في هذا الوقت الشديد وعز لي الناس أن تجدوا ي الجهاد وكان صلى الله عليه وآله قل ما أراد حركه لأوبي عترتها ويقول الحرب خدعة [44] قال كعب كنت أسير ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا قد شيئ في نفسي الجهاد وحقه الجاد نافع ذلك أصد إلى الطلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قالوا رسول الله غازيا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس فأصبح عارنا فقلت انطلق غدا إلى السوق فأسري جهازا ثم لحق بمم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر علي بعض شافي فرجعت فقلت أرجع غسلان شاء الله فالحق بهم فعسر علي بعض شاني فلم أزل كذلك حتى التبس الذنب وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وآله فجعلت أمسي في الأسواق وأطوف في المدينة فلا أرى أحدا إلا رجلا منا فقسا أو بعض من عذر الله من الضعفاء ولم يذكر في النبي صلى الله عليه وآله حتى تبلغ تبوك فقال ما أفعل كعب بن مالك فقال رجل يا نبي الله أخلفه الأخر بردية والنظر في عطفية فقال معذا الله ما أعلم إلا فضلا وأسلافا فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وآله غزوة تبوك وقفل ودنا من المدينة جعلت أيذكرهما أخرج من سخطه صلى الله عليه وآله وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي حتى إذا قيل أنه صلى الله عليه وآله مضحكم غدا زاح مني الباطل وعرفت أني لألجو إلا بالصدق فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وجلس بعد أن صلى ركعتين فأتاه من تخلف عنه يحلفون له ويعتذرون إليه فقيل علانيتهم واستغفر لهم وأنينه فحين رأى تبسم تبسم المغضب فجئت فجلت بين يديه فقال ألا لم تكن تبعث ظهرك قلت بلى يا رسول الله قال فما خلفك قلت والله لو بين يديه أحد من الناس غيرك جلست لخرجت من سخطته على بعذر ولد أوتيت جلالا وقد علمت يا نبي الله إني لم أخبرك اليوم يقول تجد علي فيه وهو حق وأني أرجو فيه عفو الله إلى أن قال والله يا نبي الله ما كنت أيسر ولا أخف حادا مني حين تخلفت قال أما هذا فقد صدقهم الحديث ثم حتى يقض الله فيك فقمت إلى أن قال وينهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن كلامنا تعالى هو وصاحبه مرارة وهلال وخرجت السوق فلا يكتمني أحد وتنكر لي من كنت أعرفه من الناس وما كنت أعرفه حتى كان ما كنت ألقه غيره وكتب أنني النبي صلى الله عليه وآله فأسلم عليه فأقول هل حرك شفتيه بالسلام القصة إلى أن قال فلما مضت أربعون ليلة إذ رسول الله صلى الله عليه وآله أتاني أغدك أمرأتي فقلت أطلقها قال لا ولكني أعزلها إلى أن قال حتى مضت خمسون ليلة من حين سمي النبي صلى الله عليه وآله عن كلامنا صلت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر ثم جلست وأنا في المنزلة إلى قال الله سبحانه [ ] قد فاضت عليهم الأرض بما رحبت "اسمعته نبذا من ذروة سلع أن يشير يا كعب بن مالك [45]فخررت لله ساجدا وعلمت أن الله تعالى قد جاء بالفرج ثم جاء رجل يركض على فرسه يبشرني فأعطيته ثوبي وليست ثوبين أخرين فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو جالس في المسجد وحوله المسلمون فلما سلمت على رسول الله قال لي وهو تستعير كاستعارة العمر وكان صلى الله عليه وآله إذا شيئ مراسنا بشرا يا كعب بخير يوم أتى عليك منذ ليلتك أمك قلت يا رسول الله من عندك أم من عند الله قال بل من عند الله ثم تلا الآية لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الآيات فقلت يا رسول الله إن من توبتي إلا أحدث لأحد فأذن أن أخلع من مالي كله صدقة لله ولرسوله فقال امسك عليك بعض مالك فهو خير لك فأمسك سهمه الذي يخبره فر الصادق عليه السلام الذي خالفوا وقرى خلفوا أيفاسدهم من المخالفة وهي الفساد وخلوق الفم يقال فلان خالفه القوم أي ضعينهم وفاسدهم وقيل بكراتب الخلفية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قال أنا الخالفة بعده . قلت الذي يصح عندي في التوبة على المؤمنين أنهم تأخروا عن النفير مع رسول الله صلى الله عليه وآله لا بل معضم فقد روينا أن من تأخرعنه صلىالله عليه وآله من أصحابه من قال الجايطة نحايطة بانا يطاه ما خلفني عن رسول الله صلى الله عليه وآله الأطلال وانتظار تمرك أذهب فاتب في سبيل الله وكان الحايط خير من مائة ألف درهم والواحد منهم لم يكن معه الا أهله فيقول يا اهلاه ما يطلني وما خلفني الا الظن بك لا جرم فلله عابدن المفاوزتي ألحق برسول الله صلى الله عليه وآله فيتباطئ والحق به تننط بغير أبي ذر الغفاري رحمه الله به في الطريق فمل قاعة على ظهره وأتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وآله ماشيئا فقال رسول الله عليه وآله لما رأي سواده كر أباذر فقال الناس هو ذلك رحم الله أباذر يمشي وحدة ويموت وحدة ويبعث وحده .
وعن أبي خيثمة أنه بلغ بستانه وكانت له امرأة حسناء فرشت له في الظل وبسطت له الحصير ومريت اله الرطب والماء البارد فنظر فقال ظل طليل ورطب نافع وما بارد وامرأة حسناء ورسول الله في الضح والريح ما هذا بخبر فقام فرحل ناقته وأخذ سيفه ورمحه وتركا لريح فمر رسول الله صلى الله عليه وآله طرفة إلى الطريق فإذا براكب نراه السراب فقال كن أبا خيثمه فكان هو ففرح به رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله واستغفر له [46] ومعنى يزهاه الشراب أي يرفعه لا غير وهذا يصحح ما ذكرنه من أن التوبة كانت على المؤمنين من هذا التخلف والشيط الذي كانت على المؤمنين من هذا التخلف والشيط الذي كان منهم حتى بدالهم لطف من الله عز وجل وعظمه وهم الذين أشرت إليهم في البيت حيث قلت وتوب ذي الفضل قال ونور وقاف والتجادل بعدها وقمحن الإيمان والصف للقتل .
(سورة النور )
مدنية.
[آياتها]:
أربع وستون في عدد أمير المؤمنين والبصري والشامي وإثنان في الحجازي.
[فواصلها]:
على خمسة أحرف ر م ف ر لام اللام في أية واحدة الأصال والباقي اثنتين الأولى بغير حسان رأس ثمان وثلاثين وتسع وثلاثين.
[ كلماتها]:
ألف وثلاثمائة وست عشرة كلمة.
Página 71