وعنه صلى الله عليه وآله من طريق أبي سعيد الخدري أنه قال: ((إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من نور منظومة بنور، عند كل منبر ناقة من نوق الجنة، ثم ينادي مناد: أين من حمل كتاب الله، أجلسوا على هذه المنابر فلا روع عليكم ولا حزن حتى يفرغ الله عز وجل بما بينه من العباد، فإذا افرغ الله من حساب الخلق حملوا على تلك الأنق وزفوا إلى الجنة)). [2] وعنه صلى الله عليه وآله من طريق سليك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ((من قرأ القرآن نظرا خفف الله عن أبويه العذاب وإن كانا مشركين، ومن قرأ القرآن ظاهرا فظن أن لن يغفر له فهو بكتاب الله من المستهزئين، ولحامل كتاب الله في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، وإن مات وعليه دين قضاه الله عز وجل يوم القيامة من ذلك المال)).
وعنه صلى الله عليه وآله من طريق عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول: ((أن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول: هل تعرفني؟
فيقول: ما أعرفك.
فيقول له: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وأن كل تاجر من وراء تجارته، أنك اليوم من وراء كل تجارة.
قال: فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسي والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بما كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرا هذا أوترتيلا)).
وعنه صلى الله عليه وآله من طريق معاذ بن جبل أنه قال: كنت في بيت حمزة معه صلى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله حدثنا بحديث ننتفع به؟
فقال: ((إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والظل يوم الحرور، والهدى من الضلالة، فادرسوا القرآن فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان.
وعنه صلى الله عليه وآله من طريق الإمام زيد بن علي -عليه السلام- أنه قال: ((الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن يتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران، فارعوا القرآن رحمكم الله حق رعايته، واتلوه حق تلاوته، ولا تعرضوا إلى السادات والكبراء فيحاجكم القرآن، فإنه شافع مشفع، ........مصدق)).
Página 4