روى الإمام الناصر للحق الحسن بن علي عليه السلام في تفسيره بسند بلغ فيه إلى الإمام: زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" يأتي القرآن يوم القيامة له لسان طلق ذلق بأجل مصدق وشفيع مشفع فيقول : يارب حبسني فلان عبدك في جوفه وكان لا يعمل في بطاعتك ولا ولا يجتنب معصيتك ولا يقيم في حدودك قال: فيقول: صدقت فتكون ظلمة عن عينيه وأخرى عن شماله وأخرى عن يمينه وأخرى من خلفه تنهره هذه وتدفعه هذه حتى يذهب به إلى أسفل درك من النار قال: ويأتي القرآن فيقول لآخر: يا رب جمعني عبدك فلان في جوفه فكان يعمل فيك بطاعتك ويجتنب في معصيتك ويقيم في حدودك فيكون له نورا كما بين السماء إلى الأرض حتى يدخل الجنة ثم يقال له : اقراء وارق فيقرأ ويرقى وجاء هو والشهدء كهذا وجمع بين المسبحة والوسطى.
وروى عليه السلام عن إسناد ذكره بلغ به إلى الصادق: جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" من جمع القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين عينيه ولكنه لا يوحى إليه ومن أوتى القرآن فظن أن أحدا أوتى أفضل مما أوتي فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله من عرض الحياة الدنيا فإن الله تعالى قلله وحقره"( ).
وروى عليه السلام بإسناده المذكور في تفسيره بلغ به إلى الإمام زيد بن علي عن آبائه عن عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" يا علي إن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا مشفعا وماحلا مصدقا ومن جعل القرآن خلفه ساقه إلى النار"( ).
Página 202