289

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Editor

بسام عبد الوهاب الجابي

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى ١٤٢٥ هـ

Año de publicación

٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

الجفان والجابي للطباعة والنشر

أن قد جف القلم بما هو كائنٌ، واعلم أن الخلائق لو أرادوك بخيرٍ لم يردك الله به لم يقدروا عليه، ولو أرادوك بشرٍ لم يردك الله به لم يقدروا عليه، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا» .
١٠١٥- وقال زيادٌ، أو عبيد الله بن زياد يومًا لأصحابه: من أنعم الناس عيشًا؟ قالوا: الأمير وأصحابه؛ قال: كلا، إن لصعود المنابر روعاتٍ، وإن لحلق البريد فزعاتٍ، ولكن أنعم الناس عيشًا رجلٌ في دارٍ لا يجري عليه فيها كراءٌ، وله زوجةٌ قد قنع بها وقنعت به، لا يعرفنا ولا نعرفه، إنا إن عرفناه أفسدنا عليه دينه ودنياه، وأتعبنا ليله ونهاره.
١٠١٦- قال ابن عائشة: أتي فحدث بهذا الحديث عبيد الله بن الحسين العنبري، فقال: هذا والله كلامٌ من ذهبٍ، فمن أحب أن يسمع كلامًا من ذهبٍ فليسمع هذا.
١٠١٧- ومن الفقر البليغة قول عمر بن الخطاب ﵁: لا يكن حبك كلفًا، ولا بغضك تلفًا.
١٠١٨- ونظيره قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ ﵁: أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما؛ وأبغض بغيضك يومًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.
١٠١٩- وقال بعض الحكماء: بقدر السمو في الرفعة تكون وجبة الوقعة.

1 / 315