228

Cumdat Ahkam

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

Investigador

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

Editorial

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

علئ آلِ إبراهيمَ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللهمَّ بَارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ مُحمدٍ، كما بَاركتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (١). أخرجهما الجماعة. ٢٤٧ (١٢٧) - عن أبي هُريرة قال: كانَ رسولُ الله ﷺ يدعُو: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن عَذابِ القبرِ، ومِن عَذابِ النَّارِ، ومِن فِتْنَةِ المحيَا والممَاتِ، ومِن فِتْنَةِ المسيحِ الدَّجَّالِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢).

(١) رواه البخاري (٦٣٥٧)، ومسلم (٤٠٦)، وأبو داود (٩٧٨)، والنسائي (٣/ ٤٨)، والترمذي (٤٨٣)، وابن ماجه (٩٠٤)، وقال الترمذي: "حديث كعب بن عجرة حديث حسن صحيح، وعبد الرحمن بن أبي ليلى كنيته: أبو عيسى، وأبو ليلى اسمه: يسار". قلت: وعند الترمذي زيادة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ أنه كان يقول: "ونحن معهم"، فعلق عليها الشيخ أحمد شاكر ﵀ تعليقًا نفيسًا؛ لذلك أنقله هنا، قال (٢/ ٣٥٣): "أي أن عبد الرحمن بن أبي ليلى يزيد في الصلاة بعد قوله: "وعلى آل محمَّد" يقول: "وعلينا معهم". وهذه الزيادة من باب الدعاء، ولكنا نراها غير جائزة في صيغة الصلاة المروية؛ لأنها صيغة جاءت بالنص على سبيل التعبد، فلا يجوز الزيادة فيها، وليدع المصلي لنفسه بعد أدائها بما يشاء، أما أن يزيد فلا. وقد أنكر القاضي أبو بكر بن العربي في العارضة هذه الزيادة من وجه آخر فقال (٢: ٢٧١): "إنا لا نرى أن نشرك في هذه الخصيصة أحدًا منا مع محمَّد ﷺ، بل نقف بالخبر حيث وقف، ونقول منه ما عرف، ونرتبط بما اتفق عليه دون ما اختلف". وقال أيضًا: "مسألة: حذار حذار من أن يلتفت أحد إلى ما ذكره ابن أبي زيد فيزيد في الصلاة على النبي ﵇: وارحم محمدًا، فإنها قريب من بدعة؛ لأن النبي ﵇ علم الصلاة بالوحي، فالزيادة فيها استقصار له، واستدراك عليه، ولا يجوز أن يزاد على النبي ﵇ حرف، بل إنه يجوز أن يترحم على النبي ﷺ في كل وقت". أهـ. (٢) رواه البخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨).

1 / 137