189

============================================================

والدهر أي: الزمان، بمعنى أهله.

في همم جمع همة، وهي قوة العزم. والمعنى : أن كل همة من هممه صلى الله عليه وآله وسلم كهمم أهل الدهر، بل أعلى، وأجل.

كما قال سيدنا حسان بن ثابت في مدحه صلى الله عليه وآله وسلم: له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر له راحة لو أن معشار جودها على البركان البر أندى من البحر وبالجملة : فهمته صلى الله عليه وآله وسلم أعلى الهمم: فمنها: كفه صلى الله عليه وآله وسلم بغلة يوم حنين قبل الكفار حين فر الناس عنهم الى آن هزم الكفار بحصيات رماهم بها، وهو يقول: فقال عمر: ما كلفك الله هذا، أعطيت ما عندك، فإذا لم يكن عننك فلا تكلف. قال: فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر رضي الله عنه حتى عرف في وجهه. فقال الرجل: يارسول الله بأبي وأمي أنت، فأعط ولا تخش من ذي العرش إقلالا، قال : فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : بهذا أمرت:.

انظر: مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي - المجلد العاشر. 41 كتاب الزهد. 22. باب في الإنفاق والإمساك. الحديث رقم: 17779 402

Página 189