وليس المراد بقوله: ["يستنشق"] (١) الطّلَب، بل هو كقوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ [البقرة: ١٧]، بمعنى "أوقد نارًا" (٢)، ومثله: ﴿وَاسْتَغْنَى اللَّهُ﴾ [التغابن: ٦] بمعنى: "غني" (٣).
وعدَّ الشيخ أبو حيّان للاستفعال اثني عشر معنى، انظرها في "المجيد" (٤).
وقوله: "بمنخريه": "الباء" باء الآلة، مثل: "نجرتُ بالقدوم" (٥).
و"من الماء" يتعلّق بـ "يستنشق". و"من" للتبعيض، أو لبيان الجنس (٦). ومحلّ "ليستنشق" رَفع، مفعُول لم يُسَم فاعله لـ "رُوِيَ" على الحكاية، أو رَفع على الفَاعِلية إن قدّرت "جَاء" (٧).
قوله: "وفي لَفْظ": تقَدّم قريبًا.