قوله: " [فليستنشق] (١) ": "الفاء" جَوابُ الشرط، و"اللام" لام الأمر، والفِعْل مجزوم بها.
والجمهورُ على تسكين "اللام" إجراءً له مجرَى "فعل" المكسُور "العَين" في تخفيفه، كـ"فخِذ" و"كتِف"، وكذلك كُلّ ما جاء منه في القرآن، نحو: ﴿فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ﴾ [البقرة: ٢٨٢]. وكسر "لام" الأمر لُغَة مشهورة.
قال في "المجيد": ونقل صاحبُ "التسهيل" أنّ فتحها لُغة، وعيّن ابنه أنها لُغَة سليم، وقال: حكاها الفراء، وظاهر كلامهما الإطلاق في فتحها.
ونقل صاحب "الإعراب" -وهو أبو الحكم الخضراوي (٢) - عن الفرّاء أنّ من العَرب مَن يفتَح هذه "اللام" لفتحة " [الياء] (٣) " بعدها، قال: فلا تفتح إن انضم ما بعدها أو كسر (٤).