قال ابنُ مالك: وقد يجيء على وِفْق "كُلّ"، كَقَوله ﵇: "كُلُّ سُلَامَى عَلَيْه صَدَقَة" (١)، فذَكَّرَ الضّميرَ على وِفْق "كُلّ". والوَجْهُ: أنْ يُؤَنَّث على وِفْق "سُلامَى". (٢)
وسيأتي الكَلامُ في "كُلّ" مُستوفى في الحديث السَّادس من "الاستطابة"، والكَلامُ على "مَرْء" و"امرئ" في الثّالث والسَّادس من "الزّكاة".
واعلم أنّ همزة "امرئ" همزة وَصْل (٣)، وكذلك تثنيته وتأنيثه، وتكُون في غير ما ذُكر في: "اسم"، و"اسمان"، و"اثنان"، و"اثنتان"، و"ابن"، و"ابنان"، و"است"، و"ابنم"، و"ايمن الله" في القَسَم، و"الألف واللام" للتعريف. (٤)
قوله: "فمَن كَانت هِجْرته إلى الله ورَسُوله". لـ"مَن" أقسَامٌ تأتي بعد هذا في الحديث الرّابع وفي العَاشِر، وهي هُنَا شَرْطيّة مَحلّها رَفْع بالابتداء، وبُنيت لتضمّنها معنى حَرْف الشرط (٥)، وخبرها اختُلِف فيه، فقيل: في فِعْلها، وقيل: في جَوَابها، وقيل: حيث