فقالت عين بجفاء: بكل تأكيد. - أنت ... أنت قاسية! - أسأل الله لك الشفاء.
فقالت بحدة: لست مريضة يا عين! - الله وحده يعلم.
فتساءلت أمونة بمرارة: ترى أينا المريض؟ - لسانك حصانك يا أمونة.
قامت بشدة وهي تقول: طول عمرك تكرهينني. - حقا؟ - وتحسدينني! - أحسدك؟! - رغم مالك الوفير تحسدينني!
فقالت وهي تنحي وجهها عنها: لا تستدعي الشيطان إلى قلبي.
فصاحت أمونة: إنه مقيم فيه!
حملت إحسان على كتفها وهي تجهش في البكاء، مضت تغادر المكان بلا سلام، تحول غضب عين إلى حزن، قالت بجزع: سأجدك في المرة القادمة في حال أفضل.
فجاءها صوتها قائلا: لن تريني ما حييت.
4
فتح كتاب الشيخ العزيزي بابه ورياح الخريف تحبو من مهدها الرطيب. عزمت عين على إرسال وحيدها إلى الشيخ. - ستجد في الكتاب التكريم ونور الله.
Página desconocida