Casal Musaffa
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
Géneros
لذلك.
فإن قيل: كان يجب على هذا القياس أن يقول: «واسجد له» بالواو.
قلنا: يجوز أن يكون الفاء بمعنى الواو، لأنهما من حروف العطف، يصلح أن يوضع أحدهما موضع الآخر.
ثم قال سبحانه: ليلا طويلا أراد: صل له صلاة النافلة ليلك كله إذا أردت ذلك، فأنت موسع فيه؟ غير موقت عليك ولا محدود، والنافلة تسمى السبحة.
وروي عن أبي العالية أنه قال: بكرة صلاة الفجر وأصيلا صلاة العصر.
وعن ابن عباس [أنه قال في قوله:] وسبحه ليلا طويلا يقول: وصل له ليلا طويلا.
فإن قيل: كيف قال: نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وقد يرى الناس مطلقين غير مأسورين؟
قلنا: ليس الأمر على ما توهمت/ 115/ فإن هذا الأسر ليس من الأسير والإسار، بل هو إحكام الخلق.
وحكى الفراء عن العرب أنهم يقولون: «لقد أسر هذا الرجل أحسن الأسر» أي خلق أحسن الخلق.
وروي عن ابن عباس أنه قال: [معنى] شددنا أسرهم أي خلقهم.
وعن أبي هريرة قال: هي المفاصل.
وعن أبي صخر: وشددنا ظهورهم؟
وعن مجاهد: وشددنا أمرهم.
وعن السدي وقتادة ومجاهد- أيضا-: وشددنا خلقهم، كقول ابن عباس.
وعن بعضهم: [الأسر] هو مسلك الغائط والبول.
فإن قيل: [إلى] ما تعود الإشارة بقوله: إن هذه تذكرة ؟
قلنا: يصلح أن يكون إشارة إلى المقالة أو الكلمة أو السورة أو الآية أو القصة أي بما ذكرنا بها وبما نبهنا بما ضمناها من الآيات والمواعظ، وبما قصصنا من القصة
Página 99