Carais Bayan
عرائس البيان في حقائق القرآن
Géneros
أي : الذين يعملون سنيات الطاعات على رؤية الأعواض جهلا بمكره ، وقلة عرفانهم بعزته وتنزيه جلاله عن طاعة المطيعين ومعصية العاصين ، يعملون الطاعات ، ويرونها أنها هي شيء ويتقربون بعلل الحدث إلى جناب القدم ، فإذا صاروا مبصرين جمال مشاهدته استحيوا من ظنونهم بطاعاتهم في جلال عظمته ، وذلك قوله تعالى : ( ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما )، عليما بشوقهم إلى لقائه ، حكيما بتربيتهم في معرفته.
وقيل في قوله : ( للذين يعملون السوء بجهالة ): الذين يتقربون بالطاعات إلى من لا يتقرب إليه.
وقال محمد بن الفضل : ضمن الله التوبة لمن يصدر منه الذنب من غير قصد لا صح إلى من يضمره ، ويتأسف على فوته ، قال الله تعالى : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ).
( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا (19) وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا (20) وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا (21) ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا (22) حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما (23) والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما (24) ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح
Página 237