Árabes de este tiempo: una nación sin dueño
عرب هذا الزمان: وطن بلا صاحب
Géneros
ويخطئ الفريق الآخر ، الدولة بأجهزتها، الرياسة والجيش والشرطة وكل أجهزة الأمن للآتي:
عدم الاستماع للنصيحة، والاستجابة لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومواجهة الرأي بالرأي، والحجة بالحجة، والبرهان بالبرهان، وليس بالسلاح والحصار والمواجهة والقتل ورفض الحوار والوساطة وإظهار حق الدولة على حساب قوة المجتمع؛ فالمسجد في الإسلام له مكانته ودوره التعليمي والرقابي على المجتمع. ومواجهة الدولة مع المسجد هو السيطرة الكاملة للدولة على المجتمع المدني.
استعمال الجيش في المعارك الداخلية مع الشرطة وأجهزة الأمن. وظيفة الجيش الدفاع عن أمن البلاد ضد المخاطر الخارجية، وليس الدفاع عن النظام السياسي ضد معارضيه. الجيش مؤسسة مستقلة في البلاد، وليست أداة للنظام السياسي لاستتباب الأمن وإقرار النظام؛ فإذا ما تحول الجيش عن وظيفته، وأصبح أداة قمع في الداخل، قتل الأب ابنه والابن أبيه، والأخ أخاه وأخته في ثقافة قبلية ما زال الثأر فيها ممارسة شعبية، فيقتل الأبرياء من الطرفين. وكلاهما ضحايا النظام السياسي الذي يجعل المواطن يقتل المواطن، ويؤجج الاقتتال بين المواطنين. وقد يصل الأمر إلى الحرب الأهلية عندما ينقسم الشعب، كل قسم مع أحد الفريقين المتحاربين.
جعل رئيس الدولة نفسه رئيسا للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية؛ فهو رئيس الجيش، ورئيس الشرطة، ورئيس أجهزة الأمن، وهو الذي يشرع ويسمح بمرور الطائرات الأمريكية فوق أراضيها للعدوان على أفغانستان وضربها من بحارها كما تفعل بعض البلدان العربية. له سلطات مطلقة في الحرب والسلم بالرغم من البرلمان المنتخب وممثلي الشعب. يتبع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وما تمليه عليه بحجة محاربة الإرهاب، ومقاومة طالبان باكستان، والوقوف في مواجهة الحركات الإسلامية. وهو أعلى من السلطة القضائية بطرده رئيس المحكمة العليا، ثم إعادته لتخفيف التوتر بينه وبين المعارضة، وكسب ود الليبراليين ضد الإسلاميين.
التحرش بالقبائل على الحدود الطويلة الممتدة بين باكستان وأفغانستان، وهي قبائل واحدة على الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار. وقد كانت القبائل عبر تاريخها هي الجانب المعنوي في حياة الأفغان والباكستانيين، ومعاداة الداخل وموالاة الخارج. والإسلام هو القوة السياسية الأولى في باكستان، وتيار شعبي عارم. لا يعاديه أحد، بل يحاوره بجوار التيارات الليبرالية النخبوية الضعيفة. كان يمكن تكوين جبهة وطنية عريضة حول حقوق شعب كشمير، والنووي الباكستاني في مواجهة الخطر النووي الإسرائيلي، وتحييد النووي الهندي، وتكوين كومنولث إسلامي آسيوي إقليمي يضم كل الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى مع إيران وماليزيا وأندونيسية لمواجهة قوى الاستعمار الجديد والهيمنة الأمريكية. الحوار مع الشعب وليس المواجهة معه، وفي الداخل ضد الخارج
أشداء على الكفار رحماء بينهم (الفتح: 29)؛ دفاعا عن التعددية السياسية والحوار الوطني للوصول إلى برنامج وطني عام يوافق عليه الجميع.
الحوار وليس السلاح هو الحل بين الدولة وخصومها، بين النظام السياسي والحركات الإسلامية من أجل إيجاد طريق ثالث يجمع بين القديم والجديد، بين الدولة والشعب، بين الجيش والأمة؛ حتى تتحول الدولة والنظام السياسي من القهر إلى الحرية، وحتى تتحول الحركات الإسلامية من المحافظة إلى التجديد. وطريق تركية وماليزيا وأندونيسية وموريتانية ممهد للجميع.
الأقوال والأفعال
5
تاريخ القضية الفلسطينية هو تاريخ الأقوال والأفعال. الأقوال من العرب عن العدوان والاستيطان الإسرائيلي والتأييد الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني. أما الأفعال فهو الاعتراف والمفاوضة والصلح (وداوني بالتي كانت هي الداء). والأفعال من العدو الإسرائيلي، العدوان اليومي منذ نشأته حتى احتلال كل فلسطين وإقامة الجدار العازل. أما الأقوال فحديث عن السلام والأمن وإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، والتفاوض مع المعتدلين، واستبعاد الإرهابيين.
Página desconocida