غير مجهول والكيف غير معقول والإقرار به إيمان والجحود به كفر"١.
١٧- وروى أبو هريرة ﵁ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم
_________
١ الأثر عن أم سلمة ﵂: أخرجه اللالكائي في شرح السنة ١/٣٩٧، وأبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف "٢٣"، وابن قدامة في صفة العلو ص ١٠٩، رقم ٨٢" وعنه الذهبي في العلو ٦٥.
قال الذهبي: ""هذا القول محفوظ عن جماعة كربيعة الرأي ومالك الإمام وأبي جعفر الترمذي، فأما عن أم سلمة فلا يصح لأن أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا أعرفه"".
وقال ابن تيمية في الفتاوى "٥/٣٦٥" بعد ذكر قول الإمام مالك في الاستواء: وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة ﵂ موقوفًا ومرفوعًا ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه. أهـ.
وقال الذهبي في العلو:١٠٤، وفي مختصره ١٤١:هذا ثابت عن مالك وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك وهو قول أهل السنة قاطبة: أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها وأن استواءه معلوم كما أخبر في كتابه وأنه كما يليق به لا نتعمق ولا نتحذلق ولا نخوض في لوازم ذلك نفيًا ولا إثباتًا بل نسكت ونقف كما وقف السلف ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينًا مع ذلك أن الله ﷻ لا مثل له في صفاته ولا في استوائه ولا في نزوله، سبحانه عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
وأما الرواية عن مالك فقد رواها اللالكائي في شرح السنة "٦٦٤" وأبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف ٢٥، وأبو نعيم في الحلية ٦/٣٢٥-٣٢٦، ورواه الدارمي في الرد على الجهمية ص ٥٥-٥٦، وكذلك البيهقي في الأسماء والصفات ٥١٥-٥١٦ من طريقين، وابن قدامة في صفة العلو ١١٩، وابن عبد البر في التمهيد ٧/١٥١، ١٣٨، بإسناد صحيح.
1 / 43