209

La Consecuencia en el Recuerdo de la Muerte

العاقبة في ذكر الموت

Investigador

خضر محمد خضر

Editorial

مكتبة دار الأقصى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Ubicación del editor

الكويت

يعلمُونَ أَنه قد هيء لَهُم منَازِل معي فِيهَا كل مَا اشتهت أنفسهم ولذت أَعينهم نعم وإخواني وَأَنت مَعَهم إِن شَاءَ الله قَالَ ثمَّ انْتَبَهت
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد اللباد الْفَقِيه ﵀ رَأَيْت ربيعا الْعَطَّار فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ فِي الْجنَّة فَقلت وَكَيف حالكم فِيهَا قَالَ تَارَة تزخرف لنا الْجنان وَتارَة تشرف علينا الْحور الْعين وَتارَة تصطك لنا الْحجب قَالَ فَقلت لَهُ فَمن أَعلَى منزلَة أَنْت أم فلَان وَسمي لَهُ رجلا مَعْرُوفا عِنْدهم قَالَ فَتَبَسَّمَ وَقَالَ كلنا جَمعنَا فِي حديقة وَاحِدَة يَعْنِي فِي جنَّة وَاحِدَة
وَرَأى بعض من يوثق بِهِ رجلا كَانَ يعرف بِالْخَيرِ والعفاف بعد مَوته وَعَلِيهِ عِمَامَة خَز فأنكرها عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَهُ أتلبسها ولباس الْخَزّ مَكْرُوه فَقَالَ لَهُ هُوَ عندنَا فِي هَذِه الدَّار مُبَاح
ورئي غَيره شَابًّا وَكَانَ فِي الدُّنْيَا أشيب فَقيل لَهُ نرَاك دون شيب فَقَالَ لَا يشيب أحد فِي هَذِه الدَّار
وَقَالَ بعض الصَّالِحين كَانَ لي ولد فاستشهد فرأيته فِي النّوم لَيْلَة مَاتَ عمر بن عبد الْعَزِيز فَقلت لَهُ يَا بني أَلَسْت مَيتا قَالَ لَا وَلَكِنِّي حَيّ أرزق فَقلت فَمَا جَاءَ بك قَالَ نُودي فِي أهل السَّمَاء لَا يبْقى نَبِي وَلَا صديق وَلَا شَهِيد إِلَّا ويحضر الصَّلَاة على عمر بن عبد العزيز فَحَضَرت ثمَّ جِئْت لأسلم عَلَيْكُم وأراكم
وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب لَا تحصى

1 / 231