Creencias de los Pensadores
عقائد المفكرين
Géneros
أما المقارنة بين الأديان فالذين اتخذوها دليلا على أصالة الدين أكثر عددا وأقوى حجة ممن يبطلون بها الأديان.
وأما مشكلة الشر ففيها اليوم ما يحفز النفوس إلى الإيمان ويزعجها كلما ركنت إلى التعطيل والإنكار، والمنكرون الذين أغلقوا الباب من جرائها أقل من المنكرين الذين تركوه مفتوحا ولم يروا من أمانة العلم والبحث أن يغلقوه ويصروا على إغلاقه، وهم لا يعلمون ما يأتي به الغيب.
هذا هو محصل الأسباب التي شككت العقول في القرون الماضية، وخلاصة ما آلت إليه في القرن العشرين.
وهذا المحصل هو التمهيد الواجب لبيان العقائد التي اختارها لأنفسهم أناس من مفكري القرن العشرين في مختلف مذاهب التفكير، منهم علماء وأدباء وفلاسفة وأخلاقيون، وكلهم من المطلعين على زبدة المعلومات التي أوجبت الشك قديما أو توجبه في العصر الحديث.
وغني عن القول أن عقائدهم التي اختاروها لأنفسهم غير العقائد التي اصطدمت بالشكوك في العصور الماضية، وهم لا يريدون أن تصطدم بالشكوك التي يعرفونها حيث كانت، وليس يفهم من ذلك أنها عقائد أقوى وأمتن في نفوس أصحابها، إذ لا ننسى أن العقيدة التي يخلقها الإنسان لا تبلغ من القوة في نفسه مبلغ العقيدة التي تستولي عليه وتهيمن على وجدانه، ولكنها في غيبة العقيدة المهيمنة هي حيلته التي لا حيلة له غيرها حيث يرفض الإنكار والتعطيل.
أو هي على التحقيق أرجح في عقولهم وضمائرهم من الإنكار والتعطيل.
عقائد العلماء
من العلماء من عقيدته تقرير وتوكيد، ومنهم من عقيدته ترجيح ورغبة، ومنهم من عقيدته استعداد وانتظار. وحصة هؤلاء في تأييد العقيدة غير قليلة، لأنها بمثابة «فتوى علمية» بأن العلوم التي تفرغوا لها وبلغوا مبلغ الثقة فيها لا تعارض الإيمان في أساسه، ولا تمنع صاحبها أن يفتح صدره وضميره لعالم الغيب، فليس عالم الشهادة عندهم بالعالم الوحيد.
ولا نعرف من علماء القرن العشرين من هو أبعد شوطا في الاعتقاد من الدكتور ألكسس كاريل (Alexis Carrel)
الطبيب المتخصص في بحوث الخلية ونقل الدم والأعضاء، والمشتغل بالطب علما وجراحة وإشرافا على معاهد العلاج والنظريات العلاجية، وصاحب جائزة نوبل سنة 1912، ومدير معهد الدراسات الإنسانية بفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.
Página desconocida