Creencias de los Pensadores
عقائد المفكرين
Géneros
إن الإيمان لا يعرف الهوادة ولا يقبل الاستثناء، ولكن الاعتقاد (Belief)
هوادة وتسوية عملية يتطلع صاحبها إلى ما يغنمه الداعي إليها والمستجيب لها. إنه وسيلة في الديانات للاشتراك بين الناس في معيشة واحدة وشغل واحد باسم الله. وهذا الاعتقاد الديني يتبع الخلاف بينه وبين العقل لأن العقل لا يساوم ولا يذعن، ومن دأبه أن يتغلغل في بواطن كل شيء يعرض عليه باسم الحقيقة، وإن الذين يضعون الاعتقاد موضع المناقضة للعقل ليفعلون ذلك عن خطأ منهم في فهم الاعتقاد والديانة، والعقل يبطل الخطأ.
إن منطقهم يجري على هذا القياس: ما نريد تصديقه مخالف للعقل، ولكن الأمر الذي نصدقه لا يجوز أن يكون باطلا، ولهذا ينبغي أن يصبح اعتقادا ولا يتقيد بموافقة العقل.
وعلى هذا النحو يصبح الاعتقاد مسوغا لكل هاجسة أو استحالة تحيك في نفس المعتقد.
أما الذين يرون أن الأصول الدينية تجري مع العقل ولكنها أرفع منه وأسمى، فهؤلاء يتكلمون عن الصواب أو التصويب (Rationalization)
ولا يتكلمون عن العقل. فإن الفكر إنما يعمل ليكون شيئا من شيئين، فإما أن يعمل للامتحان والنقد وإما أن يعمل للتسويغ والقبول، فإذا عمل للامتحان فهو العقل، وإذا عمل للتسويغ فهو الصواب أو الحكمة ...
ثم ينتهي المؤلف من بحثه في هذا الفصل إلى أن العقائد الشائعة كثيرا ما تخل بمعنى الدين، أو أن الديانات التي تناقض العقل هي تطبيق غير صحيح للدين الصحيح، فهناك دين واحد في الجوهر ولكنه يصبح ديانات شتى في حيز التطبيق. •••
وقد نشر الكاتب الإنجليزي أرنست مارتن (Martin)
مجموعة من الآراء لأساطين المفكرين سماها البحث عن عقيدة
5
Página desconocida