En el margen de las aceras
على هامش الأرصفة
Géneros
رد لي سيد الوكالة مبتسم: الحكاية ما تمثيل عرس جد جد، بمأذون، وقسيمة وكل شيء، حتى شهر العسل، تمشي تقضي شهر العسل حسب حظك في السعودية أو الكويت أو أبو ظبي، بس في شيء واحد تعمله وهو المهم، لما تيجي من شهر العسل تيجي براك، تخلي العروس هناك عشان الوكالة تاني تعرس ليك.
فبراير 2003
قلبه
ينظر صابر إلى ساعته للمرة الثالثة، يتثاءب.
السابعة، سأنتظرها دقائق أخرى ، لا بد أن سببا قاهرا قد عاقها، ثم واصل تسلية نفسه بهما، في هذه اللحظة كانت الفتاة الصغيرة تعبث بأناملها الرقيقة في بنطاله متتبعة - بشبه إغماءة - خيوط النسيج الخشن، وعلى كفها في رقة وضع يده اليسرى، وبالأخرى ظل يحرك الكوب - بعصبية - على المنضدة ظانا أنه بذلك لا يثير الشبهة وشكوك الجرسونات أو حفيظة المتحفظين، وبين الحين والآخر يمشق «صابر» بنظرة حادة متسائلة: اذهب بوحدتك بعيدا عنا أرجوك. دعنا وحالنا ... ماذا تفعل هنا؟
خلق بارد!
لم يكن بالمكان في ذلك الصباح غيرهما و«صابر».
يده تنزلق من على كفها الملساء الناعمة، وتحلق لحظة قلقة وتنزلق على موضع حساس من جسدها، فترتجف الصغيرة، وبحركة لا إرادية متبوعة بتغضينة جبين حلوة، يبتسم خجلا، ولا يشك لحظة أن رجلا متعطلا مثل «صابر» قد رأى تفاهة عشقه.
سلمى لا تخلف له ميعادا، مطلقا، ستركب النقل الطارئ، ستجري على قدميها الدقيقتين عابرة الكبري، تستأجر تاكسي، تنحشر في باص مكتظ بالخلق، يخالط صنان إبطهم المقرف عطرها الفلير دامور.
وأنفاسها العطرة تخالط تجشؤهم المشحون برائحة الفجل والبصل الأخضر، ولا تهتم بفسائهم، ستحلق في سماء المدينة بأجنحة يمامة أو تسرق عربة «بابا»، ولكنها لن تخلف ميعادها.
Página desconocida